السنة وأصحاب الحديث والأئمة
فقد قال الإمام أبو عثمان الصابوني – رحمه الله تعالى – في عقيدته «عقيدة السلف أصحاب الحديث»: «… سألني إخواني في الدين أن أجمع لهم فصولًا في أصول
الدين التي استمسك بها الذين مضوا من أئمة الدين، وعلماء المسلمين، والسلف الصالحين، وهدوا ودعوا الناس إليها في كل حين، ونهوا عمّا يضادها وينافيها جملة
المؤمنين المصدقين المتقين، ووالوا في اتباعها, وعادوا فيها، وبدّعوا وكفّروا من اعتقد غيرها، وأحرزوا لأنفسهم ولمن دعوهم إليها بركتها وخيرها، وأفضوا إلى ما قدموه
من ثواب اعتقادهم لها، واستمساكهم بها، وإرشاد العباد إليها، وحملهم إياهم عليها، فاستخرت الله تعالى, وأثبتُّ في هذا الجزء ما تيسر منها على سبيل الاختصار؛ رجاء أن ينتفع
به أولو الألباب والأبصار، والله سبحانه يحقق الظن، ويجزل علينا المن بالتوفيق والاستقامة على سبيل الرشد والحق بمنه وفضله»
عقيدة السلف أصحاب الحديث كتاب من كتب العقيدة وأصول الدين ألفه الحافظ أبو عثمان الصابوني (373 هـ-449 هـ) (983-1075), يتناول الكتاب ثلاثة وثلاثين موضعا
من مواضيع العقيدة وأصول الدين واعتقاد أهل السنة والجماعة فيها
يقول أبو عثمان الصابوني في مقدمة الكتاب
أما بعد فإني لا وردت آمد طبرستان وبلاد جيلان متوجه إلى بيت الله الحرام وزيارة مسجد نبيه محمد صلى ال عليه وعلى آله وأصحابه الكرام، سألني إخوان في الدين أن أجعع لهم فصول في أصول الدين التي استمسك با الذين مضوا من أئمة الدين وعلماء السلمين والسلف الصالح، وهدوا ودعوا الناس إليها في كل حين، ونهوا عما يضادها وينافيها جلة المؤمنين المصدقين المتقين، ووالوا في اتباعها وعادوا فيها، وبدعوا وكفروا من اعتقد فيها، وأحرزوا لنفسهم ولمن دعوهم إليها بركتها وخيرها، وأفضوا إلى ما قدموه من ثواب اعتقادهم لها، واستمساكهم بها، وإرشاد العباد إليها، وحملهم إياهم عليها، فاستخرت الله تعالى وأثبت ف هذا الجزء ما تيسر منها على سبيل ا لختصار |