لقد كان الرعيل الأول من الصحب الكرام رضي الله عنهم أشد الناس تمسكاً بالسنَّة، واقتداءً برسول الأمة .
وكانت قوة محبتهم له وتعظيمهم لقدره الشريف.. يدفعهم إلى التبرك بآثاره .
والمؤلف العلامة الخطاط المبدع محمد طاهر الكردي المكي رحمه الله تعالى جمع كثيراً من الأدلة الصحيحة التي لا مطعن فيها لتأكيد هذا المعنى في هذا الكتاب الجليل في موضوعه.
وما التبرك؟
إنه عنوان المحبة التي استولت على نفوسهم.
ومهما تعددت أسماء هذه المحبة.. ستبقى محبة.
ومهما لام العاذلُ المحبَّ.. فإن المحب لن يلتفت.
وهذا هو الرعيل الأول من الصحابة والتابعين، كيف كان حبهم له عليه الصلاة والسلام؟
كان أحب إليهم من نفوسهم وأولادهم والناس أجمعين.
فهرعوا إلى التبرك بكل ما له اتصال به ؛ طلباً للبركة، والشفاء، واستقامة الباطن، وحسن الأدب والخلق.
ولئن كانت الأمم تعتز بعظمائها وبآثارهم.. فإن أحق من نعتز بآثاره هو من أوجب الله علينا في محكم كتابه أن نعظمه وأن نوقره ونعزره.
وهذا الكتاب يجلو المراد.
هذه دارهم وأنت محبٌّ ما بقاء الدموع في الآماقِ
وإن دار المنهاج لتعتز بإخراج هذا الكتاب في ثوب جذابٍ إلى العالم الإسلامي؛ ليتعرف على مدى حب الرعيل الأول للنبي المرسل