هو الكتاب الأعلى قدراً بعلم الحديث، والأرفع منزلةً من أن ينوَّه به، أو يشاد بذكره، فإنه من أوسع كتب الحديث انتشاراً، وأكثرها تداولاً، فقد طبقت شهرته الآفاق، واحتل منزلةً سامقةً في نفوس العلماء والكتَّاب والخطباء والعامة.
لقد اعتنى المؤلِف رحمه الله بكتابه عناية فائقة، فانتقى أحاديثه من مرويات أهل العدالة والضبط من رواة الحديث النبوي الشريف كالبخاري، ومسلم، وأبي داوود، وغيرهم.
فقد اختار المؤلِف باقة من الأحاديث النبوية في مواضيع عديدة في كتابه هذا، ضمَّنه نحو ألفي حديث مختارة من كتب الصّحاح والكتب المعتمدة في السنة المطهرة، فجاء كتابًا مباركًا تناوله الناس بالقبول والإقبال عليه، وكان لهذا الكتاب الأثر البالغ في نفوس الناس في الإصلاح والتوجيه والأخلاق مما زاد الإقبال عليه وعلى دراسته، وقلّما يخلو بيت مسلم من هذا الكتاب المبارك، كما عكف الدارسون في المعاهد على تقريره ودراسته