قال العلامة الإمام القرافي في هذا الكتاب: إن القواعد ليست مستوعبة في أصول الفقه، بل للشريعة قواعد كثيرة جداً عند أئمة الفتوى والفقهاء لا توجد في كتب أصول الفقه أصلاً، و ذلك هو الباعث لي على وضع هذا الكتاب لأضبط تلك القواعد بحسب طاقتي.
فكان منهجه في هذا الكتاب التأصيل لهذا العلم من خلال الاستناد إلى دعامتين متكاملتين هما: القواعد الكلية والمقاصد الشرعية وتتميماً للفائد المرجوة من هذا الكتاب ألحق به (إدرار الشروق على أنوار الفروق) للإمام أبي القاسم بن الشاط الذي نقح كتاب القرافي واستدرك عليه، فجاء كتاباً حافلاً ماتعاً