الجامع للآداب النبوية : الأدب المفرد
أن الإمام البخاري قد ضم في صحيحه كتابا وهو الثامن والسبعون من صحيحه ولكنه لم يكتف بذلك حتى أفرد كتابا خاصا مستقلا للاداب سماه الأدب المفرد وافرد فيه الاداب النبوية
المصطفاة وجعلها أساسا في الاداب الاسلامية المنتقاة من سلوك خاتم الأنبياء والمرسلين وحبيب رب العالمين ولذلك وجب أن يبحث في هذا المرجع العظيم ويجعل أساسا في المدارس
الإسلامية وبنية من لبائن المجتمع الإسلامي. وهذه الطبعة تميزت عن غيرها بالتعليق والتخريج من أستاذ الحديث ومعلم الأمة الشيخ الألباني رحمه الله تعالى
قال شيخ المحدثين والمحققين في عصرنا الإمام الألباني
أما بعد
فإن من أعظم ما من الله تعالى علي، ووفقني إليه-وله الفضل والثناء والحمد –مشروعي الهام الذي مضى علي أكثر من أربعين سنة، وأنا أعمل فيه بكل جد ونشاط لا يعرف
الكلل أو الملل، ألا وهو ((تقريب السنة بين يدي الأمة)) الخاص بحذف أسانيد كتب السنة، تمييز صحيحها من ضعيفها، وقد صدر من ذلك حتى الآن: ((مختصر صحيح البخاري)) المجلد
الأول والثاني، والثالث تحت الطبع، وتحقيق ((مختصر صحيح مسلم)) للحافظ المنذري، وقد طبع عدة طبعات آخرها طبعة المكتبة الإسلامية، و((صحيح الجامع الصغير)) وضعيف
الجامع الصغير))، و((الصحيح الترغيب والترهيب))، و((الصحيح سنن أبي داود))، وبقية السنن الأربعة ((صحيح الترمذي))، ((صحيح النسائي))، ((صحيح ابن ماجه))، و((ضعيف
سنن أبي داود))، وضعيف بقية السنن الأربعة، على ما أصابها من القائم على طبعها من التبديل والتغيير وسوئ التصرف بما لا مجال الآن لشرحه، مما حملنا على النظر فيها، وتقويم ما
أفسده منها، بعد أن انتقل حق طبعها ونشرها إلي، بناء على الإتفاق القائم بيني وبين مكتبة التربية العربي الخليجي وذلك إعدادا لطبعها طبعة جديدة فريدة ومنقحة بإذن الله تبارك وتعالى.
ومن ذلك المشروع العظيم: ((صحيح الأدب المفرد)) للإمام البخاري و((ضعيف الأدب المفرد)) له رحمه الله تعالى.