يُعَدُّ كتاب “الجنى الدّاني في حروف المعاني” من أهمّ كتب حروف المعاني؛ لشُمُوليّته وحُسن ترتيبه وتبويبه، ولاستيعابه المذاهب النّحويّة الجامعة لأقوال النُّحاة في هذا الحرف أو تلك الأداة، ولعَوْده بمعنى الحرف إلى معناه الأصليّ، وحرصه على نقل آراء كبار النُّحاة، وإقامة التّرجيح والتّفاضل فيما يَرَاهُ قويًّا مُناسبًا بالدّليل والبُرهان.
وممَّا زاد هذا الكتاب أهمّيّةً الدّراسةُ والتّحقيقُ اللذان عكف عليهما الأستاذ المحقّق أحمد الأعرج، والجهد الكبير الواضح في خدمة الكتاب ومسائله، وتخريج آراء النُّحاة من مظانّها، والاستقصاء المميّز والشامل لمصادر الكتاب وموارده
كتابٌ ألفه المرادي، وكان موضوع الكتاب البحث في حروف المعاني وقد جمع حروف المعاني وبحثها مستقصياً الآراء النحوية السابقة له فيها ومرجحاً بين الآراء وقد سار على منهج ابن هشام في كتابه مغني اللبيب
بحث المرادي حروف المعاني جميعها ولم يقتصر على مدرسة معينة في اعتبار الحروف بل أيَّ مدرسةً كانت ترى أي كلمة من الحروف كان يضمها في كتابه ويبحثها، وفي أثناء بحثه استشهر بالقرآن الكريم وقراءاته كما استشهد بالحديث النبوي الشريف واستشهد بأشعار العرب، وقد توسع في أصل السماع وهو أبرز الأصول في دراسة النحو