وهو من أجمع الكتب في فقه الشافعية ، شرح به الإمام النووي (676 هـ) كتاب “المهذب” ، لأبي إسحاق الشيرازي (476 هـ) وهذا كتاب جليل القدر وهذا الكتاب أهم شروحه
وبين الإمام النووي منهجه في الشرح بأن بين لغاته وألاظه ، مع تعريف المصطلحات الفقهية ، ويذكر الأحاديث الصحيحة والحسنة والضعيفة ، والرواة ، ثم يسهب في بيان الأحكام بعبارة سهلة ، ويضم الفروع والتتمات والزوائد والقواعد والضوابط في الفقه ، ويحدد ما اتفق عليه أصحاب الشافعي ، وما انفرد به بعضهم ، ملتزما ببيان الراجح والمعتمد في المذهب
وتتبع النووي فتاوى الأصحاب في كتب الأصول والطبقات والشروح ، فإن كان القول مشهورا أو للجمهور ذكره من غير تعيين قائله ، وإن كان القول غريبا أضافه إلى قائله ، كما يذكر مذاهب السلف من الصحابة والتابعين مع أدلتها ، كما ينقل مذاهب الأئمة والعلماء
وقال النووي : ” واعلم أن هذا الكتاب ، وإن سميته شرح المهذب ، فهو شرح للمذهب كله ، بل لمذاهب العلماء كلهم ، وللحديث وجمل من اللغة والتاريخ والأسماء
ولكن الإمام النووي رحمه الله لم يتم الكتاب ، وإنما وصل إلى ربع الأصل تقريبا ، وشرحه في 9 مجلدات ، ثم توفي ، وجاء تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي ( 756 هـ) وصنف ثلاث مجلدات ، ثم مات ، وأتمه غيره فلم يكمل إلا على يد الحضرمي والعراقي قديما ، وعلى يد الشيخ محمد نجيب المطيعي حديثا
و في هذه الطبعة: خرج أحاديثه و علق عليه و كمل شرح محمد أيمن الشبراوي (طلب العلم عند الشيخ مقبل الوادعي و الشيخ الألباني)
طبعة في 14 مجلدا