استطاع جذب العلماء والباحثين والمفكرين إليه، فشغل حياتهم، وأسال مداد أقلامهم، حتى بلغ عدد المؤلفات التي تناولته بالشرح والنقد والتحليل والتفسير نظماً ونثراً مئات المؤلفات بما فيها الرسائل الجامعية وغيرها من البحوث الأكاديمية، ولا يزال يتصدر قائمة البحث اليوم كتاب يأخذ بلب الألباب، تربع على عرش الاجتهاد، وكان ولا يزال قبلة المجتهدين، وأجود ما جادت به قرائح العلماء والمفكرين.
ضمن الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى كتابه أسس الأجتهاد في العلوم الشرعية وانفرد عمن سواه بالمقاصد الشرعية حتى صار كتابه هذا معروفاً بهذا الفن، فضلاً عن نظريات وقواعد جديدة في التعامل مع الأحكام الشرعية خاصة المباح منها، ثم الجزئية والكلية التي تضبط النظر في النصوص وغير ذلك.
قسم الإمام رحمه الله الكتاب إلى خمسة أقسام
– الأول: المقدمات الممهدة للمقصود، والمراد بها ما يجب التسلح به لفهم مقصود الشاطبي من كتابه .
– الثاني: الأحكام وما يتعلق بها.
– الثالث: في المقاصد الشرعية ومتعلقاتها.
– الرابع: في الأدلة وأنواعها وما يتبعها.
– الخامس: في الاجتهاد. وله أثر بالغ في فهم مراد الله تعالى وتنزيل أحكامه سبحانه بما يليق بها، كما يسهم أيضا في بناء الملكة الاجتهادية عند دارسه