تبرز منزلة هذا الكتاب لما للصلاة في الإسلام من منزلة أية عبادة أخرى، فهي عماد الدين الذي لا يقوم إلا به، وهي أول ما أوجبه الله تعالى على
عباده من العبادات وهي أول ما يحاسب عليه العبد، وهي آخر وصية وصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته عند مفارقته الدنيا، وهي آخر
ما يفقد من الدنيا، ويوضح الكتاب الصلاة على المذاهب الأربعة مع ذكر أدلة أحكامهما ؛ وذلك لأن كثيرًا ما يحدث الخلاف والنزاع بين المسلمين
في المساجد بسبب اختلاف المذاهب وجهل الناس بها، فترى هذا يقول: لا تجوز الصلاة والإمام يخطب، بينما ترى الآخر يقول: بلى تجوز، لكنهم
لو عرفوا خلاف الأئمة ووجه الحكم في الأمر لما اختلفوا ولعلموا أن كل واحد منهم يقول قول مجتهد مسوغ له الاجتهاد آخذ الحكم من مصادره وأدى اجتهاده إلى القول فيه
تأليف: عبد القادر الرحباوي
عدد الصفحات: 256 صفحة
الناشر: دار السلام للنشر