التراجم المعلة “دراسة تأصيلية
يُعد البحث عن النكات الدقيقة في ترجمة الراوي الأساسَ الذي يُبنى عليه الحكم على مروياته قبولاً وردًّا، وعلى الراوي نفسه قوةً وضعفاً، وغدت المعرفة
بهذه النكات من الأهمية بمكانٍ لا يسع الباحث الجهل بها، لكونها تكشف عن مواطن القوة والضعف في حديث الراوي بصورةٍ جزئيةٍ دقيقةٍ، متجاوزة مرحلة
الحكم الإجمالي على الراوي إلى مرحلة الحكم التفصيلي.
وقد اعتنى النقاد بهذه الدقائق عنايةً فائقةً. إلا أنهم لم يفردوها بمصنفٍ يُبَيِّنُ طريقة استخراجِها، وجمعها، وتنظيمها، واستنباط قواعدها الخاصة لكلِّ راوٍ …
ونظراً لتفرق تلك الدقائق في كتب الجرح والتعديل، وغيرها .. ظهرت فكرة جمعها في مكان واحد، فكانت “الترجمة المعلة” هي الوعاء الذي يحوي كل النكات
الدقيقة، والأحكام التفصيلية، والأحوال الاستثنائية التي ذكرت في الراوي سواء كانت في كتب الجرح والتعديل، أو السؤالات، أو التواريخ، أو العلل.
وتأتي هذه الدراسة لتضع منهجًا واضحًا في صفة صناعة ترجمة معلة للرواة، وفق قانون علمي منظم، يقدم الحكم على الراوي مشفوعًا بدليله وتعليله.
تأليف: د. أحمد بدري البشاشة
تقديم: أ.د. بشار عواد معروف
عدد الصفحات: 286 صفحة
الناشر: مركز إحسان لدراسات السنة النبوية