ولد أبو العباس المبرد- محمد بن يزيد- بالصرة يوم الأثنين غداة عيد الأضحى سنة عشر ومائتين، وكنا فى صباه رائع الجمال، ثم رحل إلى بغداد فأخذ
عن ابى عمر الجرمى وايى عثمان المازنى وابه حاتم السجستانى. وما زالت همته تسمو به حتى صار إمام العربية فى بغداد. وكان مع شهرته باللغة والنحو والتصريف شارعاً أدبيا، على ندرة ما يتفق ذلك للنحاة واللغويين
وقد تلقينا شرح كتاب الكامل عن استاذنا وصاحب الفضل علينا سيد بن على المرصفى، وهو أفضل رجل عرفناه فى الأزهر الشريف، وقد سمعنا عنه شرح الكامل مرتين، مره
فى دروسه التى واظبنا عليها سبع سنين، ومرة عند طبع (رغبة الأمل من كتاب الكامل) وكنا نعاونه على التصحيح
وقد اعتمدنا على شرحه كل الاعتماد، فليس لنا من فضل إلا اختصار ما فى شرحة المطول، ولم يتفق لنا الابتكار إلا فى مواطن قليلة جداً، فان رآنا القارئ
نصحح بعض أغلاط الشيخ المرصفى رحمه الله فليذكر أننا لم نصل إلى مؤاخذ ته إلا بفضل ما أخذنا عنه من أصول اللغة والبيان
تأليف: أبي العباس المبرد
تحقيق: أحمد محمد شاكر
عدد: 2 مجلدات
عدد الصفحات: 604 صفحة
الناشر: دار الآثار للنشر