ظل زمام الحضارة الإنسانية بيد المسلمين ردحًا طويلاً من الزمن , تذوقت فيه البشرية حلاوة الأمن في ظل الإيمان , ونعمت بالسلام في ظل الإسلام , وتمتعت بالاستقرار والرخاء في ظلال المبادىء العظيمة لهذا الدين الحنيف. ولكن .. ما لبث الزمان أن دار دورته وأهمل المسلمون في الحفاظ على مكانتهم القيادية ومنزلتهم الريادية , حينما طرحوا كتاب ربهم عز وجل وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم وراء ظهورهم . ومنذ ذلك الحين وزمام الحضارة الإنسانية بيد الحضارة المادية الغربية. والنظام الدولي الجديد أثر من أثار تلك الحضارة , وإفراز طبيعى من إفرازتها , فهو يستقي ماء حياته من منابعها , ويرتكز في أسسه ومقوماته على قواعدها الأساسية التي تحكم توجهاتها وأهدافها لذا كان العالم الإسلامي بحاجة ماسة إلى دراسة علمية جادة للوقوف على حقيقة الحملات الإعلامية المكثفة التي ما فتئت تتحدث عن بزوغ فجر نظام عالمي جديد , تشيع فيه روح العدالة والمساواة , ويقف فيه الجميع على قدم المساواة.
تأليف: ياسر أبو شبانة
عدد الصفحات: 792 صفحة
الناشر: دار السلام للنشر