كتاب «بهجة المحافل وبغية الأماثل» للإمام العلامة الحافظ العامري من أحسن الكتب المصنفة والأسفار المؤلفة في الفنون المختلفة من تلخيص المعجزات والسير والشمائل المتعلقة بخير الخلق سيدنا محمد .
وقد اشتمل هذا الكتاب المبارك على آيات قرآنية، وأحاديث نبوية، ومسائل فقهية، وآداب شرعية ولغوية يستدل بها الناهل على أعذب المناهل، مما ينبغي معرفته وصرف الهمة إليه من العلوم النبوية والصفات المحمدية، المأمورين بمعرفتها والتأسي بها.
وقد صنف العلماء في ذلك كتباً كثيرة، ما بين تاريخ وشمائل وأقوال وأفعال وأحكام وغيرذلك، ومنهم المقل والمكثر، كل على مبلغ علمه ومقدار فهمه.
وهذا كتاب ألفه العلامة العامري ليكون مختصراً جامعاً للتاريخ والشمائل معاً.
وقد قسمه على ثلاثة أقسام:
القسم الأول: في تلخيص سيرته ؛ من مولده إلى وفاته.
القسم الثاني: في أسمائه الكريمة، وخلقته الوسيمة، وخصائصه الباهرة، ومعجزاته العظيمة .
القسم الثالث: في شمائله، وفضائله، وأقواله، وأفعاله، وجميع أحواله .
وختم ذلك بفضل الصلاة والسلام عليه .
ولِمَا للنبي من فضل عميم على الأمة، ولِمَا يجب علينا من بث شمائله وسيرته بين الناس عامة والمسلمين من أتباعه خاصة؛ حيث أمرنا بذلك بقوله في الحديث الصحيح: «بلغوا عني ولو آية».. شمرت دار المنهاج عن ساعد الجد كي تتشرف بنشر فضائله وأحواله .
ولا سيما في هذا الزمن الذي ابتعدنا فيه عن متابعة هديه وأحواله ، حتى صار الحال مبكياً والحال مزرياً، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فقامت دار المنهاج مستعينة بالله تعالى لإخراج هذا الكتاب الفريد في أبهى حلة قالباً ومضموناً حتى غدا على هذا النحو