هذه رسالة تشتمل على شرح «99» حديثًا، من الأحاديث النبوية الجوامع، في أصناف العلوم، والمواضيع النافعة، والعقائد الصحيحة، والأخلاق الكريمة، والفقه والآداب، والإصلاحات الشاملة، والفوائد العامة، انتقاها المصنف بعناية من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم، وذكر جملة صالحة من أحاديثه الجوامع في المواضيع الكلية، وتكلم على مقاصدها وما تدل عليه على وجه يحصل به الإيضاح والبيان مع الاختصار
قال الشيخ السعدي في مقدمته : فليس بعد كلام الله أصدق ولا أنفع ولا أجمع لخير الدنيا والآخرة من كلام رسوله وخليله محمد صلى الله عليه وسلم إذ هو أعلم الخلق ، وأعظمهم نصحا وإرشادا وهداية ، وأبلغهم بيانا وتأصيلا وتفصيلا ، وأحسنهم تعليما . وقد أوتي صلى الله عليه وسلم جوامع الكلم ، واختصر له الكلام اختصارا ، بحيث كان يتكلم بالكلام القليل لفظه ، الكثيرة معانيه ، مع كمال الوضوح والبيان الذي هو أعلى رتب البيان . وقد بدا لي أن أذكر جملة صالحة من أحاديثه الجوامع في المواضيع الكلية ، والجوامع في جنس ، أو نوع ، أو باب من أبواب العلم