هذا الكتاب هو من كتب الفقه الشافعي المهمة، وهو شرح على «متن الزبد» للإمام البارع، والفقيه الناظم: ابن رسلان.
لخص فيها «زبد العلامة البارزي» وشفعها بمقدمة في أصول الدين، وخاتمة في علم التصوف.
اكتسب «متن الزبد» ذيوعاً في العالم الإسلامي، وأقبل على حفظه طلبة العلم؛ لما يحويه من درر فقهية، ومهمات شرعية، وسلاسة في العبارة، وجودة في الإشارة، وحسن سبك.
وقد تشرفت دار المنهاج بطباعة المتن طبعة تليق بمكانته وأهميته.
وقد حظي هذا المتن بالخدمة بشرح نصوصه وكشف خفاياه، وإماطة اللثام عن مزاياه، فشرحه كثيرون؛ ومنهم العلامة المحقق الفقيه المدقق السيد محمد بن أحمد بن عبد الباري الأهدل، سيوطي اليمن؛ فقد وضع عليها شرحاً يقرر مسائلها، ويوضح نصوصها، ويكشف عن غامضها.
ولما كان هذا الشرح يتميز بخصائص مرغوبة، ومزايا مطلوبة.. أعنقت دار المنهاج إلى تبني طبعها ونشرها، بعد تحقيقها والتعليق عليها؛ ذلك لأن «الإفادة» هي شرح كاسمها إفادة تفيد الطالب، وتقرب له المباحث، وتنتقي من الأقوال معتمدها، ومن الألفاظ أخصرها وأسهلها، ومن الطرق أقربها، نأت عن الحشو، وحادت عن التطويل، واصطفت صحيح الأقوال، بل إنه يوجد فيها من المسائل المهمة – أحياناً – ما تنفرد به عن بقية الشروح.
ودار المنهاج التي تنشر هذا الكتاب محققاً قد اعتمدت على أصل أصيل، وهو نسخة بقلم المؤلف نفسه رحمه الله، إضافة إلى نسخة أخرى تستظهر بها إذا اشتبه الخط أو تداخلت الأسطر.
ومن الجدير بالذكر: أننا اغتنمنا الفرصة فحلَّينا مقدمات الكتاب بترجمة وتعريف موجز للسادة الأهادلة، ابتداءاً من الجد الجامع لهم الشيخ علي بن عمر الأهدل، مع ما تضمنته من أدبيات، إضافة إلى ترجمات أعلام المراوعة المعاصرين