أملاه على الشيخ عماد الدين بن الأثير الحلبي، وهو كتاب جليل نافع، عظيم في بابه، ومبرّز في موضوعه.
فقد شرح ابن دقيق كتاب “عمدة الأحكام” للشيخ عبد الغني المقدسي الجماعيلي، الذي قام بدوره بجمع أحاديث الأحكام من صحيحي البخاري ومسلم ثم رتبها على أبواب الفقه المعروفة، لتكون عمدة للفقيه والأصولي في معرفة أدلة الأحكام.
ويعتبر شرح ابن دقيق (إحكام الأحكام) شرحًا مختصرًا وافيًا، حيث شرح فيه الألفاظ الغريبة، ويذكر أحيانًا ترجمة الصحابي راوي الحديث، ثم يستخلص الأحكام الفقهية مع ذكر مذاهب الأئمة الكبار، وربما بين رأيه الفقهي الخاص، وتوسع بعد ذلك وبيّن كيفية دلالة الحديث على الحكم من خلال المناقشات الفقهية التي يكثر فيها من علم الأصول