تتألف العقيدة من ثلاثة مباحث رئيسة: الإلهيات والنبوات والسمعيات، وقد بذل علماؤنا جهدهم في شرحها وبيانها ليسهل على الناس فهمها وتطبيقها.
وكان من بين هؤلاء العلماء: ابن حزم وهو العالم الموسوعي الذي أثرى المكتبة الإسلامية بمؤلفاته في مختلف العلوم، ومنها علم العقائد الذي اتخذ فيه منهجًا خاصًا في فهم مسائل العقيدة ومباحثهان فنجده يوافق أهل السنة أحيانًا ويخالفهم في بعض الأحيان، ويشاطر المعتزلة حينًا ويرد عليهم أحيانًا كثيرة، وقد ينفرد بالقول فيخالف إجماع الأمة في مسألة ما، وينتصر لرأيه بتأويل النص واستعمال الحجة العقلية، فكان هذا التنوع محط أنظار الباحثين.
ولابن حزم آراء قيمة وافق بها أهل السنة، واستبسل لإثباتها والدفاع عنها بذكر الأدلة النقلية، وإيراد الحجج العقلية للرد على المنكرين بأسلوب علمي وموضوعي