كتاب انعقدت الألسن على الإشادة به، والعناية بمكنون علمه.
تلقَّفه طلبة العلم خاصهم وعامهم تكسوهم فرحة غامرة؛ لِمَا تميَّز به هذا الكتاب من إيضاح لـ «سفينة النَّجاء»، وإظهار لخفاياها، في أسلوب المتمكِّن الضليع، وطريقة المتشبِّع بالفقه.
ولذلك.. كسا الله هذا الشَّرح بحلَّة القَبول، وجرى تدريسه وتقريره في مراكز دينيَّة عديدة.
وانتفع به الجمُّ الغفير، الخاص منهم والعام؛ لِمَا اجتمع فيه من خصائص كاد أن ينفرد بها، وما احتواه من فرائد الفوائد، وتقريب البعيد، وتذليل العسير وتيسير العنيد.. حتَّى صار على طرف الثُّمام.
والكتاب يتضمَّن بيان أركان الإسلام والإيمان، وتحقيق معنى كلمة التَّوحيد «لا إله إلا الله، محمد رسول الله» التي هي أسُّ الإيمان، وهي الشجرة الباسقة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء.
وإيضاحاً لكتاب الطَّهارة بما يشتمل عليه، وكتاب الصَّلاة بما يتضمَّنه من فصول.
ثم ساق الحديث عن الزَّكاة بتفصيلاتها.
وكذا أتى على الصَّوم بسائر أحكامه.
وفصَّل وبيَّن القول في الحجِّ بشرائطه وأركانه وسننه.
وأخيراً في الدِّماء الواجبة في الإحرام.
وكتاب «سفينة النجاة» مؤلَّف لطيف، وضعه الإمام الفقيه سالم بن عبد الله ابن سُمَيْر الحضرمي للمبتدئين من صغار المتعلمين، وهو من المتون الهامة التي نبهت نظر العلامة الشاطري لشرحها والتعليق عليها.
فدونك – طالب الفقه وأحكامه – هذا الكتاب، نزفُّه إليك محققاً مدققاً، ومعتنىً به في ثوبه القشيب.
والله الموفق وبه الإعانة