يركز الكتاب عل التفكر في آيات الأنفس والآفاق والتي قد أهملت ، فإن القرآن الكريم عندما دعا الإنسان إلى النظر في نفسه وما حوله لم يحصر وسيلة النظر في العين المجردة
وإنما دعا إلى مطلق النظر ، وجعل العبرة بالنتيجة الحاصلة منه ، فإذا أدى هذا النظر إلى معرفة الحق والخير اللذين جاء بهما القرآن الكريم ، ثم ساقت هذه المعرفة صاحبها إلى الخشية ، فقد
تحقق مقصود القرآن ، فيستعين الكتاب بأبحاث العلوم الطبيعية والإنسانية لفهم إشارات القرآن الأفقية والنفسية ، ويعتبر الكتاب الكون كتاب الله المشهود والقرآن كتابه المقروء ، ويدعوإلى القراءة في
الكتابين ، فبهما يفهم كلمات الكون والقرآن ، ويمكن أن تعتبر الكون ـ وفيه الإنسان ـ كتابا صامتا كلماته هي الآيات المبثوثة فيه ، فآيات القرآن الكريم تنطق هذا الكون الصامت ، وتوقظ القلوب لتسمع كلامه
وتعي دلالته ومعناه من خلال النظر في علومه وأبحاثه
تأليف: محمد عز الدين توفيق
عدد الصفحات: 480 صفحة
الناشر: دار السلام