إن مناهج المحدثين هي ميزان المعرفة الإسلامية ومعيارها ، وبهذه المناهج يتبين صحيحها من سقيمها ؛ ولهذا كان لها أهميتها وشأنها عبر القرون والأجيال ، مما أعطاها تألقًا ونضوجًا عصرًا بعد عصر ، لا تبلى جدَّتها ، ولا تنكر قيمتها وخطرها ، بل هي خالدة بخلود السنة النبوية الشريفة التي تكفَّل الله بحفظها مع القرآن الكريم وجمع أسس مناهج المحدثين في قواعد كليَّة ، وبـيَّـن الجزئيات التي تفرَّعت عنها ، وانتشرت في كتب الحديث والمصطلح والتاريخ وغيرها ، وكشف عن دواعي وجود هذه القواعد ، وتلك الجزئيات وانعكاساتها على كتب الحديث ونصوصه ، مع بيان امتداد هذا العلم في فروع المعرفة الأخرى ، كل ذلك بتسلسل واضح ، واتساق بـيِّـن مع التمحيص والتدقيق .

دراسة منهجية في علوم الحديث

أ.د. فاروق حمادة

عدد الصفحات: 416 صفحة
الناشر: دار السلام – مصر